أنها بنت أخي عاصم أو بنت عاصم، وعاش عاصم مئة وعشرين (١٢٠) سنة، وقيل: مئة وخمس عشرة، ومات سنة خمس وأربعين (٤٥ هـ)، رضي الله تعالى عنه.
(فقال) عويمر لعاصم: (سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم) فقل له: (أرأيت رجلًا وجد مع امرأته رجلًا) يزني بها (فقتله) أي: فقتل زوج المرأة ذلك الزاني على امرأته (أيقتل) أي: هل يقتل زوج المرأة (به؟ ) أي: بسبب قتل ذلك الزاني بامرأته (أم كيف يصنع) زوج المرأة بذلك الزاني؟ أي: أي شيء يفعل زوج المرأة بذلك الزاني؟
فـ (كيف) مفعول مقدم لـ (يصنع) أي: أيقتله فتقتلونه قصاصًا أم يصبر على ما به من المضض والتألم؟
وإنما خص عويمر عاصمًا بالسؤال؛ لأنه كبير قومه وسيدهم وصهره على ابنته أو ابنة أخيه، ولعله كان اطلع على مخايل ما سأله عنه لكن لم يتحققه، فلذلك لم يفصح به، أو اطلع على حقيقته، لكن خشي إذا صرح به من عقوبة القذف، أشار إلى ذلك ابن العربي.
(فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك) الأمر الذي أمره عويمر بالسؤال عنه (فعاب) أي: كره (رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل) أي: كثرة مسائل الناس عليه التي سألوه عنها من غير ضرورة إليها.
قال النووي: المراد: كراهة المسائل التي لا يحتاج إليها، لا سيما ما كان فيه هتك ستر مسلم أو مسلمة، أو فيه إشاعة فاحشة، وإنما كان سؤال عاصم