رضي الله تعالى عنه. مات سنة ستين (٦٠ هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه إسماعيل بن عياش؛ كان يدلس، ورواه بالعنعنة، وروايته عن غير أهل بلده ضعيفة.
(قال) أبو حميد: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجملوا) واقتصدوا (في طلب الدنيا) ولا تحرصوا عليها، يقال: أجمل في الطلب؛ إذا اعتدل ولم يُفْرِطْ (فإن كلًّا) منكم أو من الرزق (ميسر) بصيغة اسم المفعول؛ أي: مُهَيَّأٌ (لما خُلق له) أي: للرزق الذي خلق لأجله، فيجعل له ذلك ويحصلُ بلا تعب ولا كدٍّ، فلا فائدة في إيقاع نفسه في التعب كثيرًا. انتهى "سندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، قال البوصيري: لكن رواه الحاكم من طريق سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن به، وقال: صحيحٌ على شرطهما، ورواه البيهقي في "الكبرى" عن الحاكم بإسناده ومتنه، وله شاهد من حديث جابر الآتي في آخر الباب، ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"، وقال: هذا حديث ثابت مشهور من حديث ربيعة، رواه عمارة بن غزية والدراوردي عنه مثله.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن بغيره، ضعيف السند؛ لما قد علمت، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ثم استأنس المؤلف للترجمة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، فقال: