الرجل حالفًا لك أو مستشفعًا لك (بـ) الإله (الذي أنزل التوراة على موسى) بن عمران عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام، يقال: نشدتك الله، وأنشدتك الله، وأنشدتك بالله، وناشدتك الله، وبالله؛ أي: سألتك وأقسمت عليك، ونشدته نشدةً ونشدانًا ومناشدةً، ويتعدى إلى مفعولين؛ لأنه كدعوت زيدًا وبزيد، كذا في "المجمع". انتهى من "العون".
وقال السندي: قوله: "أنشدك" الظاهر: أنه سؤال لا حلف، لكن كثيرًا ما يذكر مثل هذا الكلام في موضع الحلف، فلذالك ذكره المؤلف هنا.
وفي رواية أبي داوود زيادة:(أهكذا) أي: مثل ما فعلتموه الآن من التحميم والجلد والطواف على البلدة (تجدون حد الزاني في كتابكم؟ فقال: اللهم؛ لا، ولولا أنك نشدتني بهذا .. لم أخبرك، نجد حدَّ الزاني في كتابنا الرجم، ولكنه كثر في أشرافنا، فكنا إذا أخذنا الرجل الشريف .. تركناه، وإذا أخذنا الضعيف .. أقمنا عليه الحد، فقلنا: تعالوا فنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع، فاجتمعنا على التحميم والجلد، وتركنا الرجم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم؛ إني أنا أول من أحيا أمرك إذ أماتوه، فأمر به فرجم، فأنزل الله تعالى:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ. . .} الآيات (١) ذكر الحديث أبو داوود مطولًا، فراجعه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الحدود، باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنا، وأبو داوود في كتاب الحدود، باب في رجم اليهوديين.