اتبعه) واهتدى به، (لا ينقص ذلك) المثل الذي كان للداعي (من أجورهم) أي: من أجور المتبعين له (شيئًا) من النقص.
(ومن دعا) الناس (إلى ضلالة) وغواية .. (فعليه) أي: فعلى ذلك الداعي (من الإثم) والذنب (مثل آثام) وذنوب (من اتبعه) في الضلالة وضل به، (لا ينقص ذلك) المثل عليه (من آثامهم) أي: من آثام الضالين به (شيئًا) من النقص؛ لأن الدال على الشيء كفاعله في الثواب والعقاب.
وهذا انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن رجاله ثقات، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث جرير بحديث أبي جحيفة رضي الله عنهما، فقال:
(٨٣) -٢٠٥ - (٥)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(خ عم).
قال:(حدثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين بن حماد بن زهير التيمي مولاهم الحافظ الكوفي، مشهور بكنيته، ودكين لقب أبيه، واسمه عمرو بن حماد، قال في "التقريب": ثقة ثبت، من التاسعة، مات سنة ثماني عشرة، وقيل: تسع عشرة ومئتين (٢١٩ هـ)، وكان من كبار شيوخ البخاري. يروي عنه:(ع).