منا من الطعام (فيها) أي: في القصعة الصحيحة التي أرسلناها لكم.
قال السندي: قوله: "خذوا ظرفًا" لعل القصعتين كانتا في القيمة سواء، أو أنهما كانتا ملكًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد بما فعل جبرًا للخاطر، فلا يضر التفاوت بينهما (قالت) عائشة: (فما رأيت ذلك) أي: أثر ما فعلت في حضرته من كسر القصعة؛ أي: أثر ذلك من الغضب (في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم) من تغير اللون من البياض إلى الحمرة، وهذا من كمال حسن خلقه صلى الله عليه وسلم الذي يمكن أن يكون معجزةً له، والله أعلم.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه".
فدرجته: أنه صحيح المتن بما بعده من حديث أنس المذكور بعده، وسنده ضعيف؛ لما مر انفًا من ضعف التابعي فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عائشة بحديث أنس رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٣٩) - ٢٢٩٦ - (٢)(حدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري.
(حدثنا خالد بن الحارث) بن عبيد بن سليم الهجيمي أبو عثمان البصري، ثقة ثبت، من الثامنة، مات سنة ست وثمانين ومئة (١٨٦ هـ). يروي عنه:(ع).