للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَلَّا يَغْرِزَ خَشَبًا فِي جِدَارِه، فَأَقْبَلَ مُجَمِّعُ بْنُ يَزِيدَ وَرِجَالٌ كَثِيرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَمْنَعْ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِه"، فَقَالَ: يَا أَخِي؛ إِنَّكَ مَقْضِيٌّ لَكَ عَلَيَّ وَقَدْ حَلَفْتُ، فَاجْعَلْ أُسْطُوَانًا دُونَ حَائِطِي أَوْ جِدَارِي فَاجْعَلْ عَلَيْهِ خَشَبَكَ.

===

على (ألا يغرز) - بكسر الراء - أي: على ألا يضع أخوه (خشبًا على جداره) أي: على جدار الناذر (فأقبل مجمع) بصيغة اسم الفاعل (ابن يزيد) بن جارية بن مجمع بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي المدني الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، وهو أحد من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اليسير منه. انتهى "تهذيب". يروي عنه: (دس ق).

أي: حضر مجمع (ورجال كثير من الأنصار) الذي لهم صحبة (فقالوا) كلهم.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عكرمة بن سلمة، وهو مجهول، وهشام بن يحيى، وهو مستور.

أي: فقال مجمع والرجال الذين جاؤوا معه: (نشهد) على (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز) أي: أن يضع ذلك الجار (خشبة في جداره) أي: في جدار ذلك الأحد (فقال) ذلك الحالف بالعتق لصاحب الخشب: (يا أخي؛ إنك مقضي لك علي) باستحقاقك وضع الخشب على جداري بشهادة هؤلاء الأصحاب (وقد حلفت) أنا على ألا تضعها على جداري (فاجعل أسطوانًا) أي: عمودًا تضع عليه خشبك (دون حائطي) أي: وراء جداري (أو) قال الراوي: وراء (جداري) بالشك من الراوي (فاجعل) يا أخي (عليه) أي: على ذلك الأسطوان (خشبك) حتى لا أقع في الحنث.

<<  <  ج: ص:  >  >>