وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات إلا أنه منقطع، قال الترمذي وابن عدي والبخاري: إسحاق ابن الوليد لم يدرك عبادة بن الصامت ولم يلقه.
ولكن رواه الشافعي في مسنده مرسلًا، ورواه البيهقي مرفوعًا من طريق محمد بن أبي بكر عن فضيل بن سليمان فذكره، والحاكم في "المستدرك" في كتاب البيوع عن أبي سعيد الخدري.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن لا ضرر) -بفتحتين- وهو ضد النفع (ولا ضرار) - بكسر الضاد المعجمة - وهو يكون من اثنين، والمعنى: ليس لأحد أن يضر صاحبه بوجه، ولا لاثنين أن يضر كل منهما بصاحبه ظنًا أنه من باب التبادل، فلا إثم فيه، ولهذا ذكره بعد الأول، والرواية على بنائهما على الفتح، والقاعدة العربية تجوز فيها خمسة أوجه مذكورة في نحو:(لا حول ولا قوة). انتهى من "السندي".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن له شواهد، وسنده ضعيف؛ لأنه منقطع، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث عبادة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٤٦) -٢٣٠٣ - (٢)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله بن خالد الذهلي النيسابوري، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(خ عم).