للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ .. قَامَ قَائِمًا فَقَالَ: "عُدِلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ بِالْإِشْرَاكِ بِاللهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}.

===

شهد الحديبية، ولم يصح أنه شهد بدرًا، مات بالرقة في خلافة معاوية. يروي عنه: (عم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لما ذكرنا فيه آنفًا.

(قال) خريم: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم) صلاة (الصبح، فلما انصرف) وفرغ منها .. (قام قائمًا) أي: مستويًا أو خطيبًا (فقال) عقب قيامه: (عدلت) - بالبناء للمجهول - أي: سويت عند الله في الإثم والعقوبة (شهادة الزور بالإشراك بالله) والكفر فيه؛ أي: قال تلك الكلمة مكررًا لها (ثلاث مرات) تأكيدًا لشأنها وقبحها (ثم تلا) وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداق قوله: (هذه الآية) المذكورة بقوله: ({وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) حُنَفَاءَ}) أي: مخلصين دينكم ({لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}) (١) شركًا جليًّا ولا خفيًّا أو شيئًا من المخلوق.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الأقضية، باب في شهادة الزور، والترمذي في كتاب الشهادات، باب في شهادة الزور.

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من حديث سفيان بن زياد، واختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن زياد، ولا نعرف لأيمن بن خريم بن فاتك سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم.

وعبارة "العون": قوله: (عن خريم) بضم الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة وسكون الياء مصغر" (فاتك) بفاء بعدها ألف فتاء مثناة فوقية مكسورة


(١) سورة الحج: (٣٠ - ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>