(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز) أي: صحح ونفذ (شهادة أهل الكتاب بعضهم على بعض).
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن له شاهد من حديث جابر المذكور في "أبي داوود" في كتاب الحدود، في باب رجم اليهود، بين أن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم بيهوديين زنيا، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالشهود، فجاؤوا بأربعة رجال منهم، فشهدوا أنهم رأوا ذكره في فرجها مثل الميل في المكحلة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما، فحكم برجمهما بشهادتهم عليهما، فهذا شاهد صريح لحديث الباب.
فدرجته: أنه صحيح، وإن كان سنده حسنًا أو ضعيفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا هذا الحديث.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا المجلد:
من الأبواب: ثمانون بابًا.
ومن الأحاديث: مئة وخمسة وثمانون حديثًا، منها: سبعة عشر للاستئناس، وواحد وثمانون للاستدلال، وسبعة للمتابعة، والباقي للاستشهاد.