للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٩١) - ٢١٣ - (٥) حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو بِشْرٍ،

===

يوجد ما يوافقها ويلائمها أقرب ولا أحسن ولا أجمع من ذلك؛ لأن المشبهات والمشبه بها واردة على تقسيم الحاصل؛ لأن الناس إما مؤمن أو غير مؤمن، والثاني إما منافق صرف، أو ملحق به، والأول إما مواظب على القراءة أو غير مواظب عليها، وعلى هذا فقس الأثمار المشبه بها، ووجه الشبه في هذه المذكورات منتزع من أمرين محسوسين؛ طعم وريح، وليس بمفرق؛ كما في قول امرئ القيس:

كأن قلوب الطير رطبًا ويابسًا ... لدى وكرها العناب والحشف البالي

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: البخاري؛ أخرجه في كتاب فضائل القرآن، باب فضل القرآن على سائر الكلام، وأخرجه أيضًا في الكتاب نفسه، باب إثم من راءى بقراءة القرآن أو تأكَّل به أو فخر به، وأخرجه أيضًا في كتاب الأطعمة، باب ذكر الطعام، وأخرجه أيضًا في كتاب التوحيد، باب قراءة الفاجر والمنافق، ومسلم؛ أخرجه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة حافظ القرآن، وأبو داوود؛ أخرجه في كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس، والترمذي؛ في كتاب الأمثال، باب ما جاء في مثل المؤمن القارئ وغير القارئ، والنسائي؛ أخرجه في كتاب الإيمان، باب مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، فاشترك أصحاب الأمهات في روايته.

فدرجته: أنه في أعلى درجات الصحة، وغرضه بسوقه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث عثمان بحديث أنس رضي الله عنهما، فقال:

(٩١) - ٢١٣ - (٥) (حدثنا بكر بن خلف) البصري (أبو بشر) ختن

<<  <  ج: ص:  >  >>