للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَنْ هُمْ؛ قَالَ: "هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ".

(٩٢) - ٢١٤ - (٦) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ،

===

وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه: أن رجاله كلهم بصريون، وحكمه: الحسن؛ لأن عبد الرَّحمن بن بديل مختلف فيه.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله) سبحانه وتعالى (أهلين) - بكسر اللام - جمع أهل، معرب بإعراب جمع المذكر السالم؛ لأنه من ملحقاته؛ إذ لَمْ يستوف الشروط؛ لأنه اسم جمع منصوب بالياء على أنه اسم إن مؤخر، وإنما جمعه تنبيهًا على كثرتهم (من الناس، قالوا: يارسول الله؛ من هم؟ قال: هم أهل القرآن) أي: حفظة القرآن يقرؤونه آناء الليل وأطراف النهار العاملون به؛ لأنهم (أهل الله وخاصته) أي: أولياؤه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه حسن؛ لأن في رجاله مختلفًا فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استأنس المؤلف رحمه الله تعالى للترجمة بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال:

(٩٢) - ٢١٤ - (٦) (حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي) أبو حفص القرشي، مولاهم مولى بني أمية. روى عن: أبيه، ومحمد بن حرب الخولاني، والوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، وابن عيينة، وغيرهم، ويروي عنه: (د س ق)، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والذهلي، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>