للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالدَّيْنِ".

===

(والدين) بفتح الدال المهملة وسكون التحتية.

(دخل الجنة) يفهم منه أن من مات وهو ليس بريئًا من هذه الثلاث .. لا يدخل الجنة أصلًا إن استحلها، أو ابتداءً حتى يعاقب عليها إن لم يستحلها.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب السير، باب ما جاء في الغلول، والبيهقي، والدارمي في كتاب البيوع، باب ما جاء في التشديد في الدين، والحاكم في "المستدرك" في كتاب البيوع، وأحمد في "مسنده".

قوله: "من الكِبْرِ والغلول والدين " قال الترمذي بعد تخريج هذا الحديث: هكذا قال سعيد (الكَنْزِ) - بفتح الكاف وسكون النون وزاي معجمة - وقال أبو عوانة في حديثه: (الكبر) - بكسر الكاف وسكون الموحدة وراء مهملة - قال: ورواية سعيد أصح.

وقال الحافظ أبو الفضل العراقي: المشهور في الرواية بالباء الموحدة والراء، وذكره ابن الجوزي في "مجمع الأسانيد" عن الدارقطني أنه (الكنز) - بالنون والزاي - لما ذكره ابن مردويه في "تفسيره": {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} (١). انتهى.

قلت: فالكبر - بالباء الموحدة - بمعنى التكبر والعلو، قال تعالى {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ... } والآية.

وهذا هو الموافق لما بعده؛ إذ الكلام فيما يتعلق بالأموال.

والغلول - بضمتين -: الخيانة في الغنيمة، و (الدين) - بفتح الدال - معروف. انتهى "سندي".


(١) سورة التوبة: (٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>