للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَنَا رَافِقًا فَقُلْتُ: مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ حَقٌّ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا تَصنَعُونَ

===

يزيد الأنصاري الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، كان من كبار الصحابة، شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في البيوع، ويروي عنه: (خ م س ق)، وابن أخيه رافع بن خديج، وله؛ أي: لظهير عندهم حديث واحد، وهو هذا الحديث، وليس في "مسلم" من اسمه ظهير إلا هذا الصحابي الجليل، رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، ومن لطائفه: أن فيه رواية صحابي عن صحابي.

(قال) ظهير: (نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم) في حياته (عن أمر) وعمل (كان لنا) معاشر المزارعين (رافقًا) أي: كان فيه رفق وسهولة في حقنا في الوصول إلى غلات أراضينا بيسر ولطف.

قال رافع بن خديج: (فقلت) لعمي ظهير: (ما قال) لكم (رسول الله صلى الله عليه وسلم) وأمركم ونهاكم عنه .. (فهو) أي: فذلك الأمر الذي أمركم أو نهاكم عنه (حق) أي: واجب التمسك به والعمل به؛ لأنه لا ينهى ولا يأمر إلا بأمر من عند الله تعالى، فهو واجب الاتباع أمرًا كان أو نهيًا، ففي هذا بيان ما كانت عليه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين من أنهم كانوا يخضعون لأمر الله ورسوله ويؤثرونه على جميع مصالحهم، سواء عرفوا حكمة ذلك الأمر أو لم يعرفوا، وكذلك ينبغي لكل مسلم أن يكون كذلك، فسأله رافع عما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(فقال) ظهير: (قال) لنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تصنعون)

<<  <  ج: ص:  >  >>