(حدثنا زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك) ويقال له: زكريا بن يحيى بن منظور، فنسب إلى جده، القُرظيُّ أبو يحيى المدني، ضعيف، من الثامنة. يروي عنه:(ق).
(حدثني محمد بن عقبة بن أبي مالك) القرظي، مستور، من الثالثة. يروي عنه:(ق).
(عن عمه ثعلبة بن أبي مالك) القرظي حليف الأنصار أبي مالك، ويقال له: أبو يحيى المدني مختلف في صحبته، وقال العجلي: تابعي ثقة. يروي عنه:(خ د ق).
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الضعف؛ لأن زكريا بن منظور متفق على ضعفه، وليس لثعلبة هذا عند ابن ماجه إلا هذا الحديث، وليس له شيء في شيء من الكتب الخمسة الأصول، وبالجملة: إسناده ضعيف لا يحتج به.
(قال) ثعلبة: (قضى رسول الله عملى الله عليه وسلم في سيل مهزور) - بتقديم المعجمة على المهملة - اسم واد لبني قريظة بالحجاز، فهو من إِضَافَةِ الحالِّ إلى المحلِّ، وأما بتقديم المهملة على المعجمة .. فموضع سوق بالمدينة، تصدق به رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين، كذا ذكره السيوطي.
ومفعول قضى محذوف؛ أي: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيل يسيل في موضع يسمى بمهزور أن يسقي (الأعلى) وهو الذي يلي إلى جهة الماء (فوق الأسفل) وفوق هنا ظرف بمعنى قبل؛ أي: أن يسقي الأعلى قبل