(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في شرب النخل) وسقيه (من السيل) وهو ماء المطر يسيل في الوادي (أن الأعلى) أي: أن الأقرب (فالأعلى) أي: فالأقرب إلى الماء (يشرب) ويسقي (قبل الأسفل) أي: قبل الأبعد من الماء، وجملة أن في محل النصب مفعول قضى (ويترك الماء) أي: يحبس تحت أصل الشجر حتى يجتمع ويبلغ (إلى الكعبين) أي: إلى كعبي القائم فيه.
(ثم) بعدما بلغ الكعبين (يرسل الماء إلى الأسفل الذي يليه) أي: يلي لهذا الأعلى، ثم إلى الذي يليه، وهكذا إلى آخر الأشجار؛ كما قال الراوي.
(وكذلك) أي: وكما يرسل الماء من الأعلى إلى الأسفل منه يرسل الماء من ذلك الأسفل إلى الأسفل من ذلك الأسفل (حتى تنقضي) وتنتهي (الحوائط) والبساتين في السقي (أو) حتى (يفنى الماء) وينقطع بانقطاع السيل.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه البيهقي في "السنن الكبرى" من طريق محمد بن أبي بكر عن فضيل بن سليمان، فذكره، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو رواه أبو داوود وابن ماجه، كما مر قبل هذا الحديث، وأصله في "الصحيحين" وغيرهما من حديث عبد الله بن الزبير السابق أول هذا الباب.
فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف السند، لما مر آنفًا، صحيح المتن بما