عبد الله بن عمرو، وهو متفق على ضعفه، كَذَّبه الشافعي، وقال: رُكْنٌ من أركان الكذب، وأبو داوود، وقال ابن حبان في "المجروحين": روى عن أبيه عن جده نسخةً موضوعةً لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب، وانظر "الثقات" له (٥/ ٤١).
(قال) جده عمرو بن عوف: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبدأ) - بضم الياء وسكون الموحدة وفتح الدال - على صيغة المبني للمجهول؛ أي: يبدأ (بالخيل) أي: بسَقْيِها قبلَ الإبل والغنم (يوم وردها) أي: يوم ورودها؛ لقلة صبرها على العطش.
قال السندي:(يبدأ) ضبط في بعض النسخ على البناء للمفعول من (بَدَّا) بباء موحدة ودال مشددة بلا همز؛ أي: تُفرَّقُ، وفي بعضها من (بدأ) بتشديد الدال بعدها همزة من الابتداء؛ أي: يبدأ بها في السقي قبل الإبل والغنم، وهذا مقتضى كلام بعض أهل الغريب، ومقتضى كلام السيوطي أنه بالنون؛ فإنه قال في "النهاية": التَنْدِيَة - بالنونِ -: أن يُوردَ الرجلُ الإبلَ والخيلَ فيَشْرَب قليلًا، ثم يَرُدُّها إلى المَرْعى ساعةً، ثم تعاد إلى الماء.
والتنديةُ أيضًا: تضمير الفرس وإجراؤه حتى يسيل عرقه؛ يقال: نديت الفرسَ والبعيرَ أَندِيه.
وفي "الزوائد": في إسناده ضعيف، وفيه كثير بن عبد الله، قال الشافعي: ركن من أركان الكذب، وقال أبو داوود: كذاب، وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخةً موضوعةً لا يحل ذكرها في الكتب إلا على جهة التعجب. انتهى منه.