وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه؛ وهو محمد بن عثمان.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ستر عورة أخيه المسلم) أي: عيبه في الدنيا .. (ستر الله عورته) وعيبه (يوم القيامة، ومن كشف) وأظهر بين الناس (عورة أخيه المسلم .. كشف الله عورته) أي: عيبه في الدنيا (حتى يفضحه) - بفتح الياء والضاد - من باب فتح (بها) أي: بتلك العورة التي فضح بها أخاه (في) أهل (بيته) في الدنيا.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ولكن له شاهد من حديث أبي هريرة، رواه مسلم في "صحيحه" وأصحاب السنن، ورواه الترمذي أيضًا من حديث ابن عمر.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح بغيره، وإن كان سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب من الأحاديث: ثلاثة: