الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلَّا فيما وافق فيه الأثبات، وقال ابن شاهين في "الثقات": قال أحمد بن صالح - يعني: المصري -: أربعة إخوة ثقات؛ عبد الله، وعبيد الله، وعاصم، وأبو بكر بن عمر بن حفص بن عاصم، وقال ابن عدي بعد أن أورد له عدة أحاديث: أحاديثه حسان، ومع ضعفه يكتب حديثه، فتحصل لنا مما ذكرناه أن عاصم بن عمر مختلف فيه، فحديثه حسن.
(عن سهيل) بن أبي صالح ذكوان السمان أبي يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة، من السادسة، مات في خلافة المنصور. يروي عنه:(ع).
(عن أبيه، عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عاصم بن عمر، فهو مختلف فيه.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يعمل عمل قوم لوط) يعني: اللواطة (قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (ارجموا الأعلى) أي: الواطئ (والأسفل) أي: الموطوء، وقوله:(ارجموهما جميعًا) توكيد لفظي لما قبله.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في "سننه" في كتاب النِّكَاح، باب في جامع النِّكَاح من حديث أبي هريرة بلفظ:(ملعون من أتى امرأته في دبرها)، وله شاهد من حديث ابن عباس المذكور قبله، رواه أبو داوود والترمذي وابن ماجة، ورواه الحاكم في "المستدرك".