وهذان السندان من خماسياته، وحكمهما: الصحة؛ لأن رجالهما ثقات أثبات.
(قال) أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب) الشارب (في) حد (الخمر بالنعال والجريد): وهو غصن النخل جرد منه الورق؛ أي: يجلد بسعف النخل المجرد عن الخوص وبالنعال أربعين؛ كما في بعض الروايات.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم، أخرجه مسلم مطولًا، واختصر المؤلف منه قطعة بسند مسلم.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث علي بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٣٨) - ٢٥٢٩ - (٣)(حدثنا عثمان بن أبي شيبة) أي: عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان أبو الحسن بن أبي شيبة العبسي الكوفي، أخو أبي بكر بن أبي شيبة، أسن منه بسنتين، ثقةٌ حافظ شهير، من العاشرة، وله أوهام، قيل: ولم يحفظ القرآن، مات سنة تسع وثلاثين ومئتين (٢٣٩ هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي مولاهم أبو بشر البصري المعروف بـ (ابن علية) اسم أمه، ثقةٌ حافظ، من الثامنة، مات سنة ثلاث وتسعين ومئة (١٩٣ هـ). يروي عنه:(ع).