وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أبو موسى: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهر) من باب منع؛ أي: أظهر (علينا) أي: لأجل قتالنا (السلاح) أي: آلة الحرب؛ أي: أخرجه من غمده وحمله على الناس .. (فليس منا) أي: من أهل ملتنا؛ لأنه كافر إن استحل ذلك، وإلا .. فهو عاص ذو كبيرة يطالب بالتوبة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من حمل علينا السلاح .. فليس منا"، ومسلم في كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:"من حمل علينا السلاح .. فليس منا"، والترمذي في كتاب الحدود، باب ما جاء فيمن شهر السلاح.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه.