للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ: "لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ؛ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلَّغٍ يُبَلَّغُهُ أَوْعَى لَهُ مِنْ سَامِعٍ".

(١١٠) - ٢٣٢ - (٥) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ

===

الناس (يوم النحر) بمنىً، (فقال) في خطبته: (ليبلغ) أمر من التبليغ وهو المشهور، أو من الإبلاغ (الشاهد) أي: الحاضر إسماع العلم وهو بالرفع فاعل ليبلغ (الغائب) بالنصب مفعول به أول، والمفعول الثاني محذوف؛ تقديره: أي العلم الذي حضر سماعه؛ ليعمَّ البلاغ الكل، كما هو مقتضى عموم الرسالة إليهم، ولأنه قد يفهم المبلغ ما لا يفهمه الحامل من الأسرار والعلوم، وهذا معنى قوله: (فإنه رب مبلغ ... ) إلى آخره، والفاء فيه تعليلية؛ أي: لأن الشأن والحال رب مبلَّغ -بفتح اللام المشددة- وهو مبتدأ، كما مر.

* وجملة قوله: (يبلغه) صفة أولى لمبلغ وهو بفتح اللام المشددة أو المخففة على البناءين المذكورين، ونائب الفاعل ضمير مستتر يعود على المبلغ، والضمير البارز المنصوب للعلم، وقوله: (أوعى) أي: أحفظ وأفهم (له) أي: لذلك العلم (من سامع) صفة ثانية لمبلغ، والخبر محذوف؛ تقديره: يوجد أو يكون، كما مر.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح، لأن رجاله ثقات، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث زيد بحديث معاوية بن حيدة رضي الله عنهما، فقال:

(١١٠) - ٢٣٢ - (٥) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي.

قال: (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>