للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

إسناده بمتصل، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، قال: سمعت محمدًا - يعني: البخاري - يقول: عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه ولا أدركه، يقال: إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم؛ أنه ليس على المستكرهة حد.

فدرجة هذا الحديث: أنه ضعيف السند؛ لما تقدم، صحيح المتن بغيره؛ لأَن له شاهدًا ذكره الترمذي في "جامعه" كما سنذكره، فالحديث: ضعيف السند صحيح المتن بغيره، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

وذلك الشاهد ما ذكره الترمذي في "جامعه" برقم (١٤٧٨) بقوله: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف عن إسرائيل، حدثنا سماك بن حرب عن علقمة بن وائل الكندي عن أبيه: (أن امرأة خرجت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم تريد الصلاة، فتلقاها رجل فتجللها) أي: غشيها بثوبه وجامعها، فصار كالجل عليها (فقضى حاجته منها فصاحت، فانطلق ومر بها رجل آخر، فقالت: إن ذلك الرجل فعل بي كذا وكذا ... ) الحديث، ذكره الترمذي في "جامعه" بتمامه، فقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار، وعبد الجبار بن وائل لم يسمع من أبيه؛ لأنه ولد بعد موت أبيه. انتهى من "الترمذي".

وأما سماع علقمة من أبيه .. فيدل عليه روايات عديدة؛ منها: ما أخرجه مسلم في "صحيحه" من حديث القصاص من طريق سماك بن حرب عن علقمة بن وائل حدثه أن أباه حدثه الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>