وهذا السند من سباعياته؛ رجاله أربعة منهم مدنيون، وواحد مكي، وواحد مصري، وواحد بصري، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه؛ وهو محمد بن الحصين التميمي.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليبلغ شاهدكم) أي: حاضركم مجالس تبليغنا (غائبكم) عنها.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب الصلاة، باب من رخص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعة، والترمذي؛ أخرجه في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الكلام بعد ركعتي الفجر.
قلت: فدرجته: أنه حسن؛ لأن في سنده راويًا مختلفًا فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى سادسًا لحديث زيد بحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما، فقال:
(١١٢) - ٢٣٤ - (٧)(حدثنا محمد بن إبراهيم) بن العلاء الشامي (الدمشقي) أبو عبد الله الزاهد السائح، مولى نبيط، نزل عبادان.
قال ابن عدي: منكر الحديث، وعامة أحاديثه غير محفوظة، وقال الدارقطني: كذاب، وقال ابن حبان: يضع الحديث لا تحل الراوية عنه، وقال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة، وقال في "التقريب": منكر الحديث، من التاسعة. يروي عنه:(ق).