للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نَضَّرَ اللهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ثُمَّ بَلَّغَهَا عَنِّي؛ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ".

===

(عن أنس بن مالك) رضي الله عنه.

وهذا السند من خماسياته؛ رجاله ثلاثة منهم شاميون، وواحد بصري، وواحد مكي، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه محمد بن إبراهيم الدمشقي، وهو متفق على ضعفه.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله) سبحانه وتعالى؛ أي: زين وجمل (عبدًا سمع مقالتي فوعاها) أي: وعى تلك المقالة وحفظها لفظًا ومعنىً، أو لفظًا فقط، (ثم بلغها) أي: بلغ تلك المقالة (عني) إلى الناس كافة؛ (فرب حامل فقه) وحديث وحافظه لفظًا (غير فقيه) معناه فبلغها إلى فقيه، (ورب حامل فقه) وحديث فقيه معناه فبلغها (إلى من هو أفقه) وأعلم (منه) بالاستنباط منه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، وأخرجه الطبراني في "الأوسط"، ودرجته: أنه صحيح لغيره، وإن كان سنده ضعيفًا؛ لأن له شواهد من الأحاديث السابقة، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثمانية أحاديث:

واحد للاستدلال، وواحد للمتابعة، وستة للاستشهاد.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>