أي: من نسب نفسه (إلى غير أبيه) الحقيقي عالمًا عامدًا غير مستحل لذلك الانتساب (أو تولى غير مواليه) أي: اتخذ غير مولاه مولى له عامدًا عالمًا غير مستحل لذلك التولي .. (فعليه) في الصورتين (لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) إلا أن يتوب عن ذلك.
أما إذا استحل ذلك الانتساب أو التولي .. فهو كافر لا يدخل الجنة أصلًا؛ لأنه استحل ما هو حرام بدليل قطعي.
وهذا الحديث بالسياق المذكور انفرد به ابن ماجه؛ لأنه قد روى أبو داوود في "سننه" الجملة الأولى من حديث أنس في كتاب الأدب، باب في الرجل ينتمي إلى غير أبيه، والجملة الثانية من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في كتاب الأدب، باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، ولأن له شاهدًا من حديث أنس وحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المذكورين في "سنن أبي داوود"، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث ابن عباس بحديث سعد بن أبي وقاص وحديث أبي بكرة رضي الله تعالى عنهم أجمعين، فقال:
(٧٧) - ٢٥٦٨ - (٢)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).