صلى الله عليه وسلم) حالة كونه (يقول: من ادعى) وانتسب نفسه (إلى غير أبيه) أي: إلى غير والده وإن علا (وهو) أي: والحال أن ذلك المنتسب (يعلم أنه) أي: أن ذلك الغير (غير أبيه) أي: غير والده وإن علا، سواء كان ذلك الغير من أقاربه أو من الأجانب .. (فالجنة) أي: فدخول الجنة (عليه) أي: على ذلك المنتسب (حرام) أي: ممنوع أبدًا إن استحل ذلك الانتساب، أو حرام دخوله الجنة أولًا مع الفائزين حتى يعاقب ويجازى على ذلك الانتساب إن لم يستحل، ولم يدركه العفو من الله تعالى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الطائف في شوال سنة ثمان، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان حال إيمان من يرغب عن أبيه وهو يعلم أنه حرام، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب في الرجل ينتمي إلى غير مواليه.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٧٨) - ٢٥٦٩ - (٣)(حدثنا محمد بن الصباح) بن سفيان الجرجرائي أبو جعفر التاجر، صدوق، من العاشرة، مات سنة أربعين ومئتين (٢٤٠ هـ). يروي عنه:(د ق).