للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "خَيْرُ مَا يُخَلِّفُ الرَّجُلُ مِنْ بَعْدِهِ ثَلَاثٌ: وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ، وَصَدَقَةٌ تَجْرِي يَبْلُغُهُ أَجْرُهَا، وَعِلْمٌ يُعْمَلُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ".

===

رضي الله عنه، له مئة وسبعون حديثًا؛ اتفقا على أحد عشر، وانفرد (خ) بحديثين، و (م) بثمانية أحاديث.

وهذا السند من سباعياته؛ رجاله أربعة منهم جزريون، وثلاثة مدنيون، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات.

(قال) أبو قتادة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ما يخلف الرجل) وكذا المرأة، من خَلَّفه - بالتشديد - أي: يعقبه ويتركه (من بعده) أي: من بعد وفاته (ثلاث) خصال:

أحدها: (ولد صالح) أي: مراع لحقوق الله وحقوق العباد (يدعو) الله تعالى ذلك الولد بالرحمة والغفران (له) أي: لوالده الذي مات، فيصل إليه آثار دعائه، كما يصل إليه آثار صلاحه، وفيه حث للأولاد على الدعاء للأباء والأمهات.

(و) ثانيها: (صدقة تجري) وتدوم وتستمر كالوقف، وما أوصى به من الصدقة المستمرة (يبلغه) أي: يصله (أجرها) وثوابها.

(و) ثالثها: (علم) تركه بالتصنيف والتدريس (يعمل) بالبناء للمفعول؛ أي: ينتفع (به من بعده) أي: من بعد وفاته بالتداول والتناقل تدريسًا وكتابةً.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن رجاله ثقات، وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم، وغرضه: الاستشهاد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>