للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْمًا ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ".

===

(عن الحسن) بن أبي الحسن يسار (البصري) أبي سعيد الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل مشهور، من الثالثة، مات سنة عشر ومئة (١١٠ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.

وهذا السند من سداسياته؛ رجاله كلهم مد نيون إلَّا الحسن البصري، وحكمه: الحسن؛ لأن يعقوب وإسحاق بن إبراهيم مختلف فيهما، إلَّا أن الحسن لَمْ يسمع من أبي هريرة، قاله غير واحد، ففيه انقطاع، فدرجته: الضعف.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصدقة) أي: أكثرها أجرًا (أن يتعلم المرء المسلم علمًا) دينيًا، (ثم يعلمه) أي: يعلم ذلك العلم من التعليم بلا عوض (أخاه المسلم).

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة، فدرجته: أنه ضعيف (١٥) (٣٦)؛ لكونه منقطعًا، وغرضه: الاستئناس به.

وفي "الزوائد": إسناده ضعيف؛ فإسحاق بن إبراهيم ضعيف، وكذلك يعقوب، والحسن لَمْ يسمع من أبي هريرة، قاله غير واحد. انتهى "سندي"، والحق ما قلناه.

* * *

وجملة ما ذكر المؤلف في هذا الباب: خمسة أحاديث:

واحد للاستدلال، واثنان للاستشهاد، واثنان للاستئناس.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>