عبادة، وهو مجهول الحال، قتل سنة إحدى وثلاثين ومئة (١٣١ هـ)، من الخامسة. يروي عنه:(ق).
(عن عبادة بن الصامت) بن قيس بن أصرم الأنصاري الخزرجي أبي الوليد المدني أحد النقباء ليلة العقبة، بدري مشهور رضي الله تعالى عنه، مات بالرملة سنة أربع وثلاثين (٣٤ هـ)، وقيل: عاش إلى خلافة معاوية. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه إسحاق بن يحيى، وهو مجهول الحال، وأيضًا هو لم يدرك عبادة بن الصامت.
(قال) عبادة: (قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المعدن) أي: متلفاته (جبار) أي: هدر (والبئر) أي: متلفاته (جبار) أي: هدر (والعجماء جرحها) أي: متلفاتها (جبار) أي: هدر.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح؛ لأن له شاهدًا من حديث أبي هريرة المذكور أول الباب، وغرضه: الاستشهاد به له.
وقوله:(والعجماء: البهيمة من الأنعام) الثلاثة (وغيرها) كالدواب الثلاثة (والجبار: هو الهدر الذي لا يغرم) بالبناء للمفعول؛ من الغرم؛ أي: لا يضمن بقيمة ولا مثل .. تفسير مدرج من بعض الرواة، أو من أبي الحسن بن بحر، أو من المؤلف، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال: