وليس لزنباع عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الأصول الخمسة.
وفي هامش بعض نسخ المتن: ورد في المخطوطة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن منصور قالا: حدثنا عبد السلام، وهذا خطأ من النساخ؛ لأنه حكم على إسحاق بن منصور أنه إسحاق بن منصور الكوسج التميمي المروزي، فهذا الأخير لم يرو عن عبد السلام ولم يلقه، بل روى عنه ابن ماجه مباشرة، والصواب أنه إسحاق بن منصور السلولي الذي التقى بعبد السلام وحدث عنه، وكذالك لم يرو عنه ابن ماجه مباشرة؛ كإسحاق بن منصور التميمي، بل روى عنه بواسطة أبي بكر بن أبي شيبة؛ والصواب ما أثبتناه من المطبوعة، والله تعالى أعلم، راجع "تهذيب الكمال"(٢/ ٤٧٤) و (٢/ ٤٧٨).
(أنه) أي: أن جده زنباع بن روح (قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخصى) قال السندي: (وقد خصى) على ما في "الصحاح" يقال: خصيت الفحل؛ إذا سللت وأخرجت خصيتيه؛ أي: بيضتيه من مقرهما. انتهى.
وقد خصى زنباع (غلامًا) أي: عبدًا مملوكًا (له) فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم (فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم) أي: حكم النبي صلى الله عليه وسلم عتق ذلك الغلام (بالمثلة) بسبب المثلة التي فعلها بالغلام.
والمثلة - بضم الميم وسكون المثلثة -: قطع الأطراف؛ كالمذاكير والأنوف والآذان، يقال: مثل بالقتيل؛ إذا جدعه، وبابه نصر.
قوله:(وقد أخصى) الصواب: وقد خصى، يقال: خصيت الفحل أخصيه