للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُل إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَارِخًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا لَكَ؟ "، قَالَ: سَيِّدِي رَآنِي أُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ

===

المزني البصري، صاحب الحلي، صدوق له أوهام، من السابعة. يروي عنه: (د ق).

(حدثني عمرو بن شعيب) صدوق، من الخامسة، مختلف فيه فيما رواه عن أبيه عن جده؛ لأنه إنما يروي ذلك من الكتاب بلا سماع له، ثقة في غير ذلك، مات سنة ثماني عشرة ومئة (١١٨ هـ). يروي عنه: (عم).

(عن أبيه) شعيب بن محمد، صدوق، من الثالثة، ثبت سماعه من جده. يروي عنه: (عم).

(عن جده) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما، من السابقين المكثرين، مات ليالي الحرة على الأصح. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمرو بن شعيب، وهو مختلف فيه.

(قال) عبد الله بن عمرو: (جاء رجل) أي: عبد (إلى النبي صلى الله عليه وسلم صارخًا) أي: صائحًا مستغيثًا به صلى الله عليه وسلم من الصراخ - بضم الصاد -: وهو الصوت الرفيع بالاستغاثة من صرخ؛ من باب نصر، والمستصرخ: المستغيث بغيره على عدوه.

(فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ ) أي: أي شيء ثبت لك تستغيث منه إلي؟ (قال) الرجل: (سيدي) ومولاي (رآني) حالة كوني (أقبل) من التقبيل (جارية) أي: أمة (له)، فغار علي من قبلتها؛ أي: أخذته الغيرة؛ والغيرة: هي الحمية والأنفة، يقال: رجل غيور وامرأة غيور

<<  <  ج: ص:  >  >>