وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد السلام، وهو متروك.
(قال) معقل: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون يد) واحدة، فيه تشبيه بليغ؛ أي: كيد واحدة لا تقبل أن يميل بعضها إلى جانب، وبعضها إلى جانب آخر، فلا تقبل الانقسام والتجزؤ؛ أي: كيد واحدة (على من سواهم) من المشركين في التعاضد والتناصر على غيرهم (وتتكافأ) أي: وتتماثل (دماؤهم) لا تفاوت بينها في القصاص والديات، فيقتص للوضيع من الشريف، وللفقير من الغني؛ كما مر في الحديث السابق.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه ابن عدي في "الكامل" عن عمر بن سنان عن إبراهيم بن سعيد عن أنس بن عياض عن عبد السلام، فذكره بإسناده ومتنه وسياقه أتم، ورواه البيهقي في "سننه الكبرى" عن أبي سعد الماليني عن ابن عدي به.
فدرجته: أنه صحيح بما قبله وبما بعده، ولكن سنده ضعيف؛ لما تقدم، وغرضه: الاستشهاد به لما قبله، فالحديث: صحيح المتن، ضعيف السند.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث ابن عباس بحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٥٢) - ٢٦٤٣ - (٣)(حدثنا هشام بن عمار) بن نصير السلمي الدمشقي،