للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَمَشَيْتُ فِيمَا بَيْنَ رَأْسِ الْمُخْتَارِ وَجَسَدِه، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ .. فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

===

إلى بني خزاعة؛ قبيلة مشهورة من العرب، وأما عمرو .. فهو ابن الحمق - بفتح المهملة وكسر الميم بعدها قاف - ابن كاهل، ويقال: ابن كاهن - بالنون - ابن حبيب الخزاعي الصحابي الفاضل رضي الله تعالى عنه، سكن الكوفة ثم مصر، قتل في خلافة معاوية. يروي عنه: (س ق)؛ أي: لولا كلمة سمعتها من عمرو موجودة، واللام في قوله: (لمشيت) رابطة لجواب لولا الامتناعية؛ أي: لمشيت برجلي (فيما) أي: في مكان (بين رأس المختار وجسده) أي: فرقت رأسه بقطعه عن جسده، ومشيت بينهما، والمختار اسم رجل مبهم لم أر من ذكر ترجمته.

قال رفاعة: (سمعته) أي: سمعت عمرًا (يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمن رجلًا على دمه) من باب سمع، يقال: أمنته على كذا أو ائتمنته بمعنىً واحد؛ أي: جعله مأمونًا دمه من الأراقة (فـ) خدعه، ثم (قتله فإنه) أي: فإن ذلك القاتل رجلًا جعله مستأمنًا (يحمل لواء غدر) وخيانة (يوم القيامة) على رقبته فضيحة له على غدره وخداعه.

وسند هذا الحديث من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

قال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقات؛ لأن رفاعة بن شداد أخرج له النسائي في "سننه" ووثقه، وذكره ابن حبان في "الثقات" وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أخرجه البيهقي في كتاب السير،

<<  <  ج: ص:  >  >>