للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: قَامَ جِبْرَائِيلُ مِنْ عِنْدِي السَّاعَةَ، فَمَا مَنَعَنِي مِنْ ضَرْبِ عُنُقِهِ إِلَّا حَدِيث سَمِعْتُهُ مِنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا أَمِنَكَ الرَّجُلُ عَلَى دَمِهِ .. فَلَا تَقْتُلْهُ"، فَذَاكَ الَّذِي مَنَعَنِي مِنْهُ.

===

الرواة (فقال) المختار: (قام جبرائيل) الأمين عليه السلام (من عندي) في هذه (الساعة) الحاضرة يقول المختار ذلك كذبًا، قال رفاعة بن شداد: (فما منعني من ضرب عنقه) أي: عنق المختار بالسيف قتلًا له؛ لأنه كذاب (إلا حديث سمعته من سليمان بن صرد) - بضم المهملة وفتح الراء - ابن الجون الخزاعي أبي مطرف الكوفي الصحابي الفاضل، رضي الله تعالى عنه، قتل بعين الوردة سنة خمسة وستين (٦٥ هـ). يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه أبا ليلى وأبا عكاشة، وهما مجهولان.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أمنك الرجل) الكافر (على دمه) أي: أمن من قتلك إياه بعقد ذمة أو عهد أو أمان .. (فلا تقتله) لكفره، قال رفاعة: (فذاك) الحديث الذي سمعته من سليمان بن صرد هو (الذي منعني منه) أي: من قتل المختار الذي يدعي نزول جبريل عليه، الذي يدل على كفره بادعاء النبوة بنزول جبريل عليه.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه صحيح بما قبله، لأنه معروف من رواية رفاعة عن عَمْرِو بن الحمق الخزاعي، وغرضه: الاستشهاد به له، وسنده ضعيف جدًّا.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>