للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: بَزَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَفِّهِ ثُمَّ وَضَعَ إِصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ وَقَالَ: "يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَّى تُعْجِزُنِي ابْنَ آدَمَ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ مِثْلِ هَذِهِ؟ ! فَإِذَا بَلَغَتْ نَفْسُكَ هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ - قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ وَأَنَّى أَوَانُ الصَّدَقَةِ؟ ! "

===.

(قال) بِشْرُ بن جَحَّاش: (بزق) أي: بصق (النبي صلى الله عليه وسلم في كفه) وراحته (ثم وضع إصبعه السبابة) التي تلي الإبهام في ذلك البزاق (وقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل) مخاطبًا لابن آدم: (أنى) - بفتح الهمزة والنون المشددة وألف مقصورة - اسم استفهام بمعنى كيف، أي: كيف (تُعجزني) يا (بن آدم) بتقدير حرف النداء (وقد خلقتك) أي: أوجدتك (من) نطفة (مثل هذه) البزاق في كونه ماءً مهينًا؟ ! (فإذا بلغت) ووصلت (نفسك) أي: روحك (هذه) الحلقوم (و) قد (أشار) النبي صلى الله عليه وسلم (إلى حلقه .. قلت) لنفسك: (أتصدق) الآن (وأنى) أي: وكيف يوجد لك (أوان الصدقة) لأن هذا الوقت وقت خروج الروح من الدنيا؟ !

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن رواه أحمد في "مسنده" من حديث بسر، وأصله في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أبي هريرة.

فدرجته: أنه حسن، لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>