للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ أَخْبَرَهُ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَتَنْزِلُ فِي دَارِكَ بِمَكَّةَ؟ قَالَ: "وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مِنْ رِبَاع أَوْ دُورٍ؟ "، وَكَانَ عَقِيلٌ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ هُوَ وَطَالِبٌ وَلَمْ يَرِثْ جَعْفَرٌ وَلَا عَلِيٌّ شَيْئًا؛ لِأَنَّهُمَا كَانَا مُسْلِمَيْن،

===

(عن علي بن الحسين) بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثلاث وتسعين، وقيل غير ذلك. يروي عنه: (ع).

(أنه) أي: أن علي بن الحسين (حدثه) أي: حدث ابن شهاب (أن عمرو بن عثمان) بن عفان (أخبره) أي: أخبر لعلي بن الحسين (عن أسامة بن زيد) بن حارثة الكلبي أصلًا الهاشمي ولاء، رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أنه) أي: أن أسامة (قال) يوم الفتح: (يا رسول الله، أتنزل) غدًا (في دارك) ومنزلك (بمكة) التي كانت في خيام أبي طالب؟ (قال) النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة: (وهل ترك لنا عقيل) بن أبي طالب (من رباع؟ ! ) جمع ربع؛ وهو منزل الصيف (أو) قال الراوي: من (دور؟ ) جمع دار؛ وهو منزل جميع السنة، والشك من الراوي أو ممن دونه فيما قاله النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن عقيلًا ورث أبا طالب، وباع ما ورثه من أبي طالب، ولذلك قال: هل ترك وأبقى لنا عقيل من دور أبي طالب؛ لأنه باعها كلها.

قال أسامة بالسند السابق: (وكان عقيل ورث أبا طالب هو) أي: عقيل (وطالب) معطوف على الضمير المستكن في كان بعد تأكيده بالضمير المنفصل؛ لأنهما كانا كافرين عند موت أبي طالب، وورثا منه دوره؛ لاتحادهما مع أبي طالب في الشرك (ولم يرث) منه (جعفر ولا علي شيئًا) من ماله، لاختلاف دينهما عن دينه (لأنهما) أي: لأن جعفرًا وعليًّا (كانا مسلمين) وقت موت

<<  <  ج: ص:  >  >>