للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ مَضمُونٌ عَلَى اللهِ؛ إِمَّا أَنْ يَكْفِتَهُ إِلَى مَغْفِرَتِهِ وَرَحْمَتِه، وَإمَّا أَنْ يَرْجِعَهُ بِأَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ،

===

وفي "التهذيب": قال ابن سعد في "الطبقات" بعد ذكر قصته مع الحجاج ومحمد بن القاسم: وكان عوف ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به، وكان يعد مع شيعة أهل الكوفة. انتهى منه.

فهو مختلف فيه، فلا يضعف السند.

(عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك الأنصاري رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عطية العوفي، فهو مختلف فيه.

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المجاهد في سبيل الله) وطاعته لإعلاء كلمته ونشرها ونصرها لا للحمية والعصبية والوطنية والمحمدة والغنيمة (مضمون على الله) تعالى؛ أي: مكفول له عند الله تعالى (إما أن يكفته) ويضمه (إلى) محل (مغفرته ورحمته) وهو الجنة؛ أي: ملزوم له عند الله تعالى على مقتضى وعده وفضله أن يدخله جنته إن قتل شهيدًا في تلك المعركة، يقال: كفته إليه؛ إذا ضمه إليه، وبابه ضرب، وفي الحديث: "اكفتوا صبيانكم بالليل؛ فإن للشيطان خطفةً".

والكفات - بكسر أوله -: الموضع الذي يكفت فيه شيء؛ أي: يضم إليه، ومنه قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا} (١). انتهى من "المختار".

(وإما أن يرجعه) ويرده إلى بيته سالمًا (بأجر) أي: مع أجر وثواب فقط إن لم يغنم، أو مع أجر (وغنيمة) إن غنم.


(١) سورة المرسلات: (٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>