للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ .. فَهُوَ فِي النَّارِ".

===

كوفي، وواحد دمشقي، وواحد مجهول، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويين ضعيفين.

(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (من طلب العلم) أي: لا لله، بل (ليماري) ويجادل (به السفهاء) أي: الجهال ضعاف العقول جمع السفيه؛ وهو قليل العقل، والمراد بهم: الجهال؛ أي: ليجادل به الجهال، والمماراة من المرية وهي الشك؛ لأن كلًّا من المتحاجين يثك فيما يقول صاحبه ويشككه فيما يورد على حجته، أو من المري؛ وهو مسح الحالب الضرع ليستنزل ما فيه من اللبن؛ فإن كلًّا من المتناظرين يستخرج ما عند صاحبه، كذا حققه الطيبي.

(أو ليباهي) ويفاخر ويغالب (به العلماء) في المناظرة والجدال؛ ليظهر علمه في الناس رياء وسمعة كذا في المجتمع (أو ليصرف) ويميل (وجوه الناس) وقلوبهم (إليه) أي: يطلبه بنية تحصيل المال والجاه وإقبال العامة والطلبة عليه .. (فهو في النار) وفي رواية الترمذي في حديث كعب بن مالك: "أدخله الله النار".

وعبارة السندي: قوله: (أو ليصرف وجوه الناس إليه) أي: ينوي به تحصيل المال والجاه، وصرف وجوه الناس العوام إليه، وجعلهم كالخدم له، أو جعلهم ناظرين إليه إذا تكلم، متعجبين من كلامه إذا تكلم، مجتمعين حوله إذا جلس، قوله: (فهو في النار) معناه: أنه يستحقها بلا دوام، ثم فضل الله واسع، فإن شاء .. عفا بلا دخول.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة، لكن رواه الترمذي بلفظه من حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>