للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "حَرْسُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِ رَجُلٍ وَقِيَامِهِ فِي أَهْلِهِ أَلْفَ سَنَةٍ؛ السَّنَةُ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، وَالْيَوْمُ كَأَلْفِ سَنَةٍ".

===

فهو ضعيف؛ قال أبو عبد الله الحاكم: يروي عن أنس أحاديث موضوعة، وقال أبو نعيم: روى عن أنس مناكير، وقال أبو حاتم: أحاديثه عن أنس لا تعرف، وقال عبد العظيم المنذري: يشبه أن يكون موضوعًا.

(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حرس ليلة) أي: أجر حراسة العسكر (ليلة) واحدة (في سبيل الله) وطاعته (أفضل) أي: أكثر (من) أجر (صيام رجل وقيامه) أي: من أجر صيام يومه وقيام ليلته وهو مقيم (في أهله) وبيته.

وقوله: (ألف سنة) ظرف للصيام والقيام؛ أي: أفضل من أجر صيام رجل وقيامه ألف سنة، وهو مقيم في بيته بين أهله (السنة) الواحدة من تلك الألف عددها (ثلاث مئة وستون يومًا) بالسنة الشمسية السعيدة (و) أجر (اليوم) الواحد منها في الحراسة (كألف سنة) أي: كصيام وقيام ألف سنة منها وهو مقيم في أهله.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، لكن رواه أبو يعلى الموصلي بتمامه بزيادة في أوله، وأخرجه أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الجهاد عن عثمان بن عفان، وقال: هذا صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في "التلخيص".

فدرجته: أنه موضوع المتن، ضعيف السند (٥) (٢٨٨)، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>