كثير التدليس عن الضعفاء، وفيه معاوية بن يحيى وشيخُه ليث بن أبي سليم، وهما ضعيفان؛ كما مرَّ آنفًا.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: غزوة في البحر) أجرها (مثل) أجر (عشر غزوات في البر) لكثرة المخاطر في البحر (والذي يَسْدَرُ) ويَدُور رأسُه (في البحر) ويأخذه الدَّوْخُ ودورانُ الرأس إذا غزا في البحر.
قال الدَّميري: السَّادر: هو المُتحيِّر، والسَّدَر - بالتحريك -: الدَّوَرَان، وهو كثيرًا ما يَعْرض لراكبِ البحر، وهو أيضًا الذي لا يَهْتَمُّ ولا يُبالي ما صَنَع لِأَخْذِ الدَّوْخِ إياه.
أي:(و) أجر (الذي يَسْدُر) ويدور رأسه (في البحر) إذا ركب البحر لأجل الجهاد في سبيل الله تعالى (كـ) أجر (المتشحط) والمتقلب (في دمه) الذي يتخبط ويتمرغ في دمه؛ لقتله في الجهاد (في سبيل الله سبحانه) في البر.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن أخرجه الحاكم في "المستدرك".
ودرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فهو ضعيف متنًا وسندًا (٦)(٢٨٩).
ثم استأنس المؤلف ثانيًا للترجمة بحديث أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٥٩) - ٢٧٣٥ - (٣)(حدثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري) - بالجيم