للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْآفَاقُ، وَسَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا: قَزْوِينُ، مَنْ رَابَطَ فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً .. كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَيْهِ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ، عَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى كُلِّ مِصْرَاعٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ".

===

المسلمون (الآفاق) أي: آفاق الأرض ونواحيها شرقًا وغربًا جنوبًا وشمالًا وتغلبون عليها؛ والآفاق - بمد الهمزة - جمع أفق؛ أي: أطراف الدنيا (وستفتح عليكم مدينة يقال لها: قزوين) - بفتح القاف وسكون الزاي وكسر الواو -: مدينة مشهورة من مدن العجم، منها المؤلف رحمه الله تعالى (من رابط فيها) أي: من كان مرابطًا حارسًا لها من الأعداء (أربعين يومًا أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو الراوي: من رابط فيها (أربعين ليلةً) والشك من الراوي أو ممن دونه.

(كان له) أي: لذلك المرابط (في الجنة عمود من ذهب، عليه) أي: على ذلك العمود؛ أي: على رأسها (زبرجدة) هي جوهر بحري أخضر؛ كما وصفه بقوله: (خضراء) وهي صفة كاشفة لها (عليها) أي: على تلك الزبرجدة؛ أي: على رأسها (قبة) مبنية (من ياقوتة حمراء) والياقوت: جوهر بري أحمر، ومنه أبيض (لها) أي: لتلك القبة (سبعون ألف مصراع) والمصراع: أحد شقي الباب كائن ذلك المصراع (من ذهب، على كل مصراع) منها؛ أي: من تلك المصاريع السبعين الألف (زوجة) لذلك المرابط الذي حرس قزوين كائنة تلك الزوجة (من الحور العين).

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته أنه ضعيف (٨) (٢٩١)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

وقال ابن الجوزي في "الموضوعات": هذا الحديث موضوع لا شك فيه، ولا أتهم بوضع هذا الحديث غير يزيد بن أبان، قال: والعجب من ابن ماجه مع

<<  <  ج: ص:  >  >>