للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَدِّه، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "منِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ عَالَجَ عَلَفَهُ بِيَدِهِ .. كَانَ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ حَسَنَةٌ".

===

(عن جده) لم يسم عندهم.

(عن تميم) بن أوس بن خارجة (الداري) أبي رقية - بقاف وتحتانية مصغرًا - الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، سكن بيت المقدس بعد قتل عثمان، قيل: مات سنة أربعين (٤٠ هـ). يروي عنه: (م عم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن محمد بن عقبة ضعيف، وكذا أبوه عقبةُ وجَدُّه، فكلهم مجهولون، والجَدُّ لم أَرَ مَنْ ذكره.

(قال) تميم الداري: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ارتبط) وحبس (فرسًا) ليجاهد به (في سبيل الله) وطاعته لإعلاء كلمة الإيمان (ثم عالج) وحاول (علفه) وجمعه له (بيده) وسقاه الماء في محبسه؛ أي: خدمه بالعلف والسقي، ورعاه بهما بجلبهما له من المرج والنهر حتى حَصَّلَ له في كل وقت بالشبع والرَّيِّ .. (كان له) أي: لذلك المرتبط؛ أي: كتب له (بكل حبة) وروثة وبعرة تخرج من جوفه (حسنة) أي: أجر وثواب بنية الجهاد به وإعداده له.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولا شاهد له ولا مشارك ولا متابع، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

ولكن رواه الطبراني في "المعجم الصغير" من رواية عبد الله بن شوذب عن إبراهيم بن أبي عبلة عن روح بن زنباع عن تميم الداري، وهذا إسناد لا بأس به، وهو أحسن من سند ابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>