(عن الضحاك) بن مزاحم الهلالي، أبي القاسم أو أبي محمد الخراساني، صدوق، كثير الإرسال، من الخامسة، مات بعد المئة. يروي عنه:(عم).
(عن الأسود بن يزيد) بن قيس النخعي أبي عبد الرَّحمن الكوفي، ثقة مخضرم فقيه مكثر، من الثانية، مات سنة أربع أو خمس وسبعين (٧٥ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن عبد الله بن مسعود) الهذلي الكوفي رضي الله عنه.
وهذا السند من سباعياته؛ رجاله خمسة منهم كوفيون، وواحد خراساني، وواحد كلبي مجهول، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه راويين ضعيفين: نهشلًا؛ فإنه كذاب وضاع، والضحاك؛ فإنه مجهول.
(قال) عبد الله بن مسعود: (لو أن أهل العلم) الديني (صانوا العلم) وحفظوه عن غير موضعه وهم أهل الدنيا (ووضعوه) أي: وضعوا العلم وجعلوه (عند أهله) أي: عند أهل العلم وهم أهل الدين ... (لسادوا) أي: لفاقوا (به) أي: بالعلم (أهل زمانهم) وعصرهم؛ أي: لو وضعوا العلم في الموضع اللائق به .. لصاروا سادة لأهل زمانهم؛ يعني: أن العلم رفيع القدر، يرفع قدر من يرفعه عن الابتذال في غير المحال اللائقة به، قال الزهري: العلم ذكر لا يحبه إلَّا ذكور الرجال؛ أي: الذين يحبون المعالي من الأمور.
(ولكنهم) أي: ولكن أهل العلم (بذلوه) أي: بذلوا العلم وأعطوه (لأهل الدنيا؛ لينالوا به) أي: ليأخذوا بدل العلم (من دنياهم) أي: من دنيا أهل الدنيا، (فهانوا) أي: وإن أهل العلم وذلوا (عليهم) أي: عند أهل الدنيا؛