للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا هَلَكَ".

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ - وَكَانَ ثِقَةً -، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ بِإِسْنَادِهِ.

===

(لم يبال الله) سبحانه وتعالى (في أي أوديتها) أي: في أي أودية الدنيا (هلك) أي: لَمْ يبال الله سبحانه هلاكه في أي واد من أوديتها، وهذا كناية عن عدم كفايته وإعانته له في أموره الدنيوية؛ لأنه لَمْ يكتف بما قدره الله له، واعتمد على تدبير نفسه واطمان عليه، فهذا القدر المرفوع من هذا الحديث صحيح لغيره؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عمر صححه الحاكم.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة، فدرجته: أن الموقوف منه ضعيف (٢١) (٤٢)؛ لضعف سنده، والمرفوع صحيح لغيره وإن كان سنده ضعيفًا، كما بيناه، فغرضه في المرفوع منه: الاستشهاد به، وفي الموقوف: الاستئناس به.

(قال أبو الحسن) القطان راوية المؤلف:

(حدثنا خَازم بن يحيى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير).

كلاهما: (قالا: حدثنا) عبد الله (بن نمير، عن معاوية) بن سلمة (النصري).

قال عبد الله بن نمير (وكان) معاوية (ثقة، ثم ذكر) أبو بكر بن أبي شيبة (الحديث) المذكور؛ يعني: حديث عبد الله بن مسعود (نحوه) أي: نحو حديث علي بن محمد (بإسناده) أي: بإسناد علي بن محمد؛ يعني: عن نهشل عن الضحاك عن الأسود عن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>