للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

من النفل - وهو بفتحتين على المشهور، وقد تسكن الفاء - واحد الأنفال؛ وهي زيادة يزادها الغازي على نصيبه من الغنيمة، وقد يطلق على الغنيمة، (ذا الفقار) - بفتح الفاء وقد تكسر وبعدها قاف وبالراء المهملة - جمع فقرة، سمي بذلك؛ لفقرات كانت فيه؛ والفقار: العظام التي هي سلسلة الظهر؛ لأنه صنع على سورة عظام الظهر، وفي "التحفة": قوله: (تنفل سيفه) من باب تفعل الخماسي؛ أي: أخذه زيادةً على سهمه.

(ذا الفقار) - بفتح الفاء، والعامة يكسرونها - كذا في "الفائق"، وهو بدل من سيفه بدل كلّ؛ أي: تنفل سيفه ذا الفقار (يوم) غزوة (بدر) وفي رواية الترمذي زيادة؛ وهي قوله: (وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد).

قال التوربشتي: والرؤيا التي رأى فيه أنه رأى في منامه يوم أحد أنه هز ذا الفقار، فانقطع من وسطه، ثم هزه هزةً أخرى، فعاد أحسن مما كان.

وقيل: الرؤيا: هي ما قال فيه: "رأيت في ذباب سيفي ثلمًا، فأولته هزيمة، ورأيت كأني أدخلت يدي في درع حصينة؛ فأولتها المدينة ... " الحديث. انتهى من "تحفة الأحوذي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب السير، باب في النفل، وقال: هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث ابن أبي الزناد.

فدرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أنس بن مالك المذكور أول الباب.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>