للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ، فَرَأَى رَجُلًا بِيَدِهِ قَوْسٌ فَارِسِيَّة فَقَالَ: "مَا هَذِهِ؟ أَلْقِهَا وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا وَرِمَاحِ الْقَنَا؛ فَإِنَّهُمَا يَزِيدُ اللهُ لَكُمْ بِهِمَا فِي الدِّين، وَيُمَكِّنُ لَكُمْ فِي الْبِلَادِ".

===

قوس عربية) وهو المسمى بالنبل (فرأى) رسول الله صلى الله عليه وسلم (رجلًا) لَمْ أر من ذكر اسمه (بيده قوس فارسية) وهو المسمى بقوس الجُلاهق، قال السندي: القوس العربي: هو ما يرمى به النبل؛ وهو السهام العربية، والفارسي: هو ما يرمى به نحو البندق؛ كالرشاشة.

(فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل: (ما هذه) القوس الفارسي؟ (ألقها) أي: ألق هذه القوس الفارسي؛ فإنها لا تنفع في مدافعة العدو؛ لأنَّها لا تقتل (وعليكم) أي: والزموا (بهذه) القوس العربي؛ لأنَّها قاتلة دافعة للعدو (و) عليكم بـ (أشباهها) أي: بأشباه هذه القوس العربي مما يقتل العدو؛ كالمسدس والمسبع والمعشر (و) الزموا بـ (رماح القنا) جمع قناة؛ وهو الرمح؛ أي: والزموا بالرماح المركبة مع القناة؛ والقناة: عصا الرمح (فإنهما) أي: فإن القوس العربي ورماح القنا (يزيد الله) عزَّ وجلَّ (لكم) أيها المسلمون (بهما) أي: بالقوس العربي وبالرماح نصرة (في الدين) الإسلامي، وقوة في الإيمان، وغلبة على أعداء الإسلام (ويمكن) الله عزَّ وجلَّ (لكم) أيها المسلمون؛ أي: يزيد الله لكم بهما التمكن (في) كلّ (البلاد) وأرَاضِي أهلِ الشرك والغلبةَ عليهم، ونَشْرَ كلمة الإيمان فيهم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه ضعيف (١٠) (٢٩٣)؛ لضعف سنده، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>