للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ تَرَكَهُ .. فَقَدْ عَصَانِي".

====

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا؛ لأن فيه عثمان بن نعيم، وهو مجهول، وفيه شيخه المغيرة بن نهيك، وهو أيضًا مجهوله.

(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تعلم الرمي) بالسهام أو الرماح استعدادًا للجهاد (ثم تركه) ونسيه .. (فقد عصاني) أي: خالفني وترك سنتي ورغب عن سنتي؛ لأن ترك الطاعة معصية؛ أي: أثم وأذنب؛ ففيه تشديد عظيم على من نسي الرمي بعد تعلمه، وهو مكروه كراهةً شديدةً لمن تركه بلا عذر.

وبالجملة: فهو مكروه، فالحديث ظاهر في ذم من ترك الرمي بعد أن تعلمه، وسبب هذا الذم أن هذا الذي تعلم الرمي حصلت له أهلية الدفاع عن دين الله تعالى، والغناء فيه، والنكاية في العدو، فقد تعين عليه أن يقوم بوظيفة الجهاد، فإذا ترك ذلك حتى يعجز عنه .. فقد فرط في القيام بما تعين عليه، فذم على ذلك، وأما قوله: "فقد عصاني" .. فهو نص في الوجوب.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الإمارة، باب فضل الرمي والحث عليه، وأحمد في "المسند".

فدرجته: أنه صحيح المتن بغيره، ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ثم استشهد المؤلف رابعًا لحديث عقبة بن عامر بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>