(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من طلب العلم لغير) وجه (الله) سبحانه وتعالى ورضاه، من نحو طلب الجاه وجلب الدنيا، وفي حديث أبي هريرة عند أحمد وأبي داوود:(من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله).
(أو أراد به غير الله) الظاهر أن (أو) للشك .. (فليتبوأ مقعده من النار) أي: فليتخذ له فيها منزلًا؛ فإنها داره وقراره، قال شارح "الترمذي": والحديث فيه انقطاع على الأصح، كما مر آنفًا؛ فإن خالد بن دريك لَمْ يدرك ابن عمر رضي الله عنهما. انتهى.
وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته: الترمذي؛ أخرجه في كتاب العلم، باب ما جاء فيمن يطلب بعلمه الدنيا.
فدرجته: الضعف (٢٢)(٤٣)؛ لأن في سنده انقطاعًا، وغرضه: الاستئناس به.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى سادسًا لحديث أبي هريرة بحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما، فقال:
(١٣٥) - ٢٥٧ - (١٠)(حدثنا أحمد بن عاصم) بن عنبسة (العباداني) أبو صالح البغدادي. روى عن: بشير بن ميمون، وسعيد بن عامر، والفضل بن العباس، وغيرهم، ويروي عنه: ابن عباس، وابن أبي الدنيا، وأحمد، وابن ماجة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": صدوق، من الحادية عشرة. يروي عنه:(ق).