واسطي، وواحد بغدادي، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويين ضعيفين متروكين؛ وهما بشير بن ميمون، وأشعث بن سوار، وفي "الزوائد": إسناده ضعيف فيه بشير بن ميمون، قال ابن معين: أجمعوا على طرح حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث، بل متهم بالوضع. انتهى.
(قال) حذيفة: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تعلموا العلم) - بحذف إحدى التاءين - أي: لا تتعلموا العلم (لتباهوا) أي: لتفاخروا (به العلماء، أو لتماروا) وتجادلوا (به السفهاء) أي: ضعاف العقول الجهال، (أو لتصرفوا) وتميلوا (وجوه الناس) وقلوبهم (إليكم) و (أو) في الموضعين للتنويع لا للشك؛ (فمن فعل ذلك) أي: تعلم العلم لواحد من تلك الوجوه الثلاثة .. (فهو في النار) أي: يكون مآله إلى النار؛ عقوبةً له على ما فعل.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، ودرجته: أنه صحيح لغيره، وإن كان سنده ضعيفًا؛ لأن له شاهدًا من حديث ابن عمر وجابر المذكورين سابقًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف سابعًا لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله عنه، فقال:
(١٣٦) - ٢٥٨ - (١١)(حدثنا محمد بن إسماعيل) بن سمرة الأحمسي السراج أبو جعفر الكوفي.