أي: سهل عليهم حريق منتشر في البويرة؛ كأنه طار في نواحيها؛ والمستطير: المشتعل المنتشر يعرض حسان بن ثابت بهذا الشعر كفار قريش؛ فإنهم حملوا بني النضير، وأثاروهم على نقض عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعدوهم بنصرهم فلم يفعلوا، يقول: سهل علي بني لؤي من قريش هذا الحريق المستطير بالبويرة الذي أشعله المسلمون علي بني النضير، فلم يحتفلوا به ولم ينصروهم، مع ما أثاروهم عليه من نقض العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه نزلت آية {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا}(١)، وهذه المتابعة يجري فيها مثل ما يجري في أصلها من صحة المتن والسند.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا ثلاثة أحاديث:
الأول للاستئناس، والثاني للاستدلال، والثالث للمتابعة.